الجمعة، ٢٩ شباط ٢٠٠٨

الامم المتحدة: ساعدوا لاجئي العراق والا سيأتون الى اوروبا

لندن (رويترز) - قالت الامم المتحدة يوم الخميس ان لاجئي العراق الذين نفدت اموالهم في سوريا ربما يتوجهون نحو اوروبا اذا اخفق المجتمع الدولي في تقديم اموال كافية للاغاثة.

قال مدير عمليات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في سوريا لورينز جولز للصحفيين خلال رحلة الى اوروبا تهدف جزئيا الى زيادة التمويل الذي تقدمه الحكومات "اعتقد انهم سيتوجهون الى الشمال اذا لم تتحسن الاوضاع."

وارتفع عدد العراقيين الساعين الى اللجوء في دول الاتحاد الاوروبي عام 2007 الى مثلي عددهم في العام السابق وبلغ نحو 40 الفا.

وتقول المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة ان 1.5 مليون عراقي فروا من اعمال العنف الطائفية الى سوريا المجاورة وان المزيد منهم قد يتوجهون نحو الاتحاد الاوروبي على أمل العثور على الوظائف والامن وظروف معيشية افضل.

ووصل المجموع الكلي للاجئين العراقيين والنازحين في الداخل الى 4.5 مليون شخص. وقفزت هذه الارقام بعد الهجوم على المساجد في فبراير شباط 2006 الذي اطلق شرارة اعمال عنف طائفية واسعة النطاق.

ويوجد ايضا مئات الالاف من اللاجئين العراقيين في الاردن ولبنان كما فرت اعداد متزايدة الى خارج الشرق الاوسط.

وتقول المفوضية السامية انها تحتاج الى 261 مليون دولار لزيادة مواد الاغاثة الغذائية والمساعدات في انحاء المنطقة. ومن المرجح ان تقوم الولايات المتحدة بتمويل نحو 30 في المئة من هذا المبلغ.

ويحصل اللاجئون العراقيون في سوريا على بعض الخدمات الحكومية ومن بينها التعليم لكن ليس مسموحا لهم بالعمل مع ان جولز قال ان الكثيرين يعماون بشكل غير رسمي.

واستنفد الكثير من المهاجرين من الطبقة الوسطى مواردهم.

وقال "هذا يعني خروج المزيد من الاطفال من المدارس في احيان كثيرة لان عليهم ان يعملوا. ويعني ايضا المزيد من الدعارة. ويعني ان يعيش اشخاص كثيرون في شقة واحدة.

"ويعني وقوع مزيد من الجرائم. ويسأل كثير من السوريين انفسهم لماذا يقع عليهم وحدهم عبء التعامل مع هذا الوضع." وتعهدت سوريا بألا تعيد اشخاصا الى بلادهم رغما عن ارادتهم.

ودفع تواجد النازحين العراقيين داخل مدن وليس معسكرات من الخيام الى تغيير كيفية تسليم المعونات. ومع انتشار ماكينات صرف النقود الالية اخذت المفوضية السامية لاول مرة في توزيع بطاقات لصرف الاموال مدفوعة مقدما بدلا من تسليم النقود باليد.

و لايسمح لاية منظمة غير حكومية بالعمل الى جانب منظمات الامم المتحدة والهلال الاحمر السوري مع ان جولز قال انه يجري توقيع مذكرة تفاهم للسماح بدخول منظمات اغاثة دولية اخرى.

واغلقت سوريا حدودها وفرضت نظاما للحصول على تأشيرة دخول في اكتوبر تشرين الاول لوضع حد لاعداد القادمين الجدد. ويصل اكثر من 1000 عراقي كل يوم مقابل 4000 يوميا قبل اكتوبر تشرين الاول.

وهذا يفوق الى درجة بعيدة عدد العائدين الى العراق سواء بسبب نفاد الاموال او الاعتقاد بان الوضع اصبح اكثر امانا بعد زيادة القوات الامريكية التي يعزى اليها الفضل في خفض العنف.

وقال "ما نسمعه من الناس انه لا يزال هناك اعمال خطف وهجمات وقتل. واننا لا نقول لاحد ان الوضع امن بما يكفي لعودته."

ومن بين 40 الفا سعوا الى اللجوء الى اوروبا في العام الماضي توجه نصفهم تقريبا الى السويد بسبب نظام منح اللجوء الودي نسبيا مع انه نظام رفض اكثر من 10 في المئة من المتقدمين.

ورفضت بريطانيا 780 من بين 1110 طلبا للجوء

ليست هناك تعليقات: