السبت، ٢٣ شباط ٢٠٠٨

البارزاني يعزف على اوتار الانفصال

البارزاني : استقلال كوسوفو يجسد حق الشعوب في تقرير مصيرها
Peyamner PNA -جدد رئيس إقليم كردستان السيد مسعود البارزاني التزام الشعب الكردي بخيار الإتحاد مع العراق، طالما كان هناك إلتزام من العراقيين بالدستور، مشيرا إلى أن ما حدث في كوسوفو يجسد حق الشعوب في تقرير مصائرها، ويثبت أن كل إتحاد قائم على الضم القسري لن يدوم أبدا

جاء ذلك في سياق مؤتمر صحفي عقده في الكويت قبيل عودته من زيارتها يوم أول أمس

وحول النظام الفدرالي للعراق، قال البارزاني "من خلال التجارب ثبت لنا أن الفدرالية هي الحل الأفضل لمشاكل العراق وضمان عدم عودة الدكتاتورية إليه وتهديد جيرانه وقمع شعبه، ومن حيث المبدأ تم تثبيت الفدرالية في الدستور، أما التفاصيل فهي متروكة للعراقيين أنفسهم". وفيما إذا شجعت خطوة كوسوفو القيادة الكردية على التفكير في الانفصال، قال البارزاني "طالما كان هناك التزام من جميع العراقيين بالدستور، فإننا سنبقى نلتزم بوحدة العراق، وما حدث في كوسوفو يؤكد حقيقة أن للشعوب حقها في تقرير مصيرها وأنه لا يمكن تحقيق النجاح لكيان قائم على الضم القسري، وأن أي تقسيم قسري لا يمكن له أن يستمر إلى الأبد"

ومن ناحية أخرى وصف البارزاني الزيارة إلى دولة الكويت بأنها "كانت مثمرة" والمباحثات التي أجرها مع كبار القادة بـ"الايجابية" تمخضت عنها "رؤى مشتركة" لتوطيد العلاقات بين الجانبين وإيجاد آلية مشتركة لتعزيزها

وأشار البارزاني إلى أن "الشعبين الكويتي والكردي تعرضا الى الظلم والإضطهاد على يد النظام السابق، لذلك فأنهما يشعران بمعاناة أحدهما للآخر، خصوصا لجهة فقدان مصائر العديد من أبنائهم، لذلك إقترحت على الأخوة الكويتين أن نعمل معا من أجل عقد مؤتمر دولي لبحث مصائر المفقودين من الجانبين"، وذكّر بأنه قبل فترة قصيرة تمت استعادة رفاة خمسمائة من ضحايا الأنفال الذين قتلهم النظام السابق

وحول الخلافات بين الحكومتين المركزية والإقليمية قال البارزاني إن "الكرد هم جزء مهم وأساسي في الحكومة الإتحادية وليسوا معارضة، لذلك قد تكون لنا آراء مختلفة في أي عملية أو قضية سياسية، فعلى صعيد القضايا الوطنية والإستراتيجية ليست لنا أية خلافات لأننا جزء من الدولة العراقية، أما في بقية القضايا فقد نختلف أو نتفق"


ليست هناك تعليقات: