السبت، ١٦ شباط ٢٠٠٨

حواجز الفصل تنتقل الي الموصل وحركة سفر أهاليها تشتد الي سوريا


انتقلت عملية وضع الحواجز الأمنية والأسوار العالية الي مدينة الموصل حيث تجري فيها عملية عسكرية كبيرة. وقال مراسل (الزمان) ان احياء الصحة واليرموك والثورة اغلقت بحواجز ويمنع الدخول اليها الاّ من الساكنين فيها.
ونشطت حركة السفر من محافظة نينوي الي سوريا خلال الايام القليلة الماضية تحسبا من عملية عسكرية تستهدف تنظيم القاعدة. فيما لم يحصل سكان الموصل مركز محافظة نينوي علي تعهدات حكومية بعدم حصول مداهمات بهدف الانتقام ومشاركة سكان المدينة بتخطيط العملية العسكرية وتنفيذها واستبعاد الغرباء من التنفيذ. الانتعاشة الأخيرة في حركة السفر بدأت كانتفاضة غير مسبوقة بعد ان تعثرت آمال أصحاب شركات السفر التي تتجمع في منطقة حي الزراعي في الجانب الشرقي من المدينة بناء علي قرار فرض تأشيرة دخول الاراضي السورية الأمر الذي قيد كثيرين عن معاودة السفر خاصة ان معدلات دخول الاراضي السورية من منفذ ربيعة بلغت أرقاما قياسية حتي قبيل العمل بنظام التأشيرة في خريف العام المنصرم ..(الزمان) التقت مسافرين وأصحاب شركات السفر وحاورتهم بشأن حالة الانتعاش الأخيرة التي شهدتها المنطقة . فقال ابو احمد الذي اصطحب زوجته وولديه احمد وعمر لينتظر موعد انطلاق الحافلة (كما تري فإن جو المدينة ضبابي للغاية والشائعات التي تتمحور حول المداهمات العشوائية والاعتقالات تجعلنا نهرب عن مركز الخطر او من حرب وشيكة الحدوث كما تؤكد ذلك وسائل الاعلام). ويتابع ذو الثلاثين عاما (لقد مللنا واقع المدينة المضطرب وسنلجأ الي سوريا ريثما تهدأ الأمور) وفي سؤال بشأن اتخاذ قرار السفر بالرغم من فرض سوريا العمل بنظام التأشيرة. واختتم ابو احمد قوله ان (شركة السفر تعهدت لنا الدخول للأراضي السورية من دون هذا الشرط وسوف نري ماذا بمقدور الشركة ان تفعل للتخلص من هذا الشرط القاسي). فيما قال سلوان ميخائيل (لقد اشتقت للعائلة فأغلب افرادها يقطنون منطقة جرمانا بالعاصمة السورية ولولا انشغالي بمهنتي مدرسا في احدي ثانويات المحافظة لكنت معهم الآن لكنني قررت اختيار موعد بدء العطلة للالتحاق بهم) . ويضيف ميخائيل (من المؤكد ان أمور عائلتي صعبة للغاية فتكاليف العيش باهظة هناك فضلا علي الغربة القاتلة التي تعوق انسيابية العيش، كلها أمور لايستطيع أي عراقي التعايش معها ومع ذلك فوضعهم يبدو أفضل من وضع المدينة التي لاتعرف مستقبلها القريب جدا) اما جرجيس مؤنس فقال (اخترت موعد السفر هذا لأمرين احدهما يتعلق بالهروب من المدينة التي لأ اعتقد أنها ستصحو علي بحبوحة أمنية مرتقبة .

ليست هناك تعليقات: