الجمعة، ١٥ شباط ٢٠٠٨

ناشطون أميركيون يدعون الرئيس بوش لتسهيل إجراءات لجوء العراقيين

PNA- أكد المشاركون في ندوة عن اللاجئين العراقيين نظمتها الجامعة الأميركية في واشنطن على ضرورة تدخل الرئيس الأميركي جورج بوش شخصيا لتسهيل لجوء العراقيين إلى الولايات المتحدة، وقيام المجتمع الدولي بجهد مشترك لحل أزمة النازحين واللاجئين العراقيين.

وذكر راديو سوا انه شارك في الندوة ممثلون عن منظمات معنية بشؤون اللاجئين، ومنهم مسؤول المكتب الإعلامي في المفوضية العليا لشؤون اللاجئين تيم إيروين، ومؤسس مشروع "اللائحة" كيرك جونسون المعني بإعادة توطين العراقيين الذين عملوا مع القوات الأميركية داخل الولايات المتحدة، والنائبة السابقة لمساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون حقوق الإنسان روبرتا كوين، ومدير مشروع "من أجل ديمقراطية محتملة في العراق" مايكل يواش.

وطرحت في بداية الندوة مقارنة بين تعامل الحكومات الأميركية مع الفيتناميين الذين عملوا مع القوات الأميركية إبان فترة الحرب الفيتنامية ونظرائهم العراقيين في الوقت الحاضر.

وتمت الإشارة إلى قيام الحكومة الأميركية في فيتنام بعمليات إجلاء واسعة للعاملين معها عام 1975 ،حيث تم إجلاء أكثر من 100 ألف فيتنامي خلال أربعة أشهر فقط بين شهري مايو-أيار وديسمبر-كانون الأول إلى داخل الولايات المتحدة، بالإضافة إلى إجلاء نحو 7000 عراقي إلى جزيرة غوام سنة 1996 من دون أن تطلب الإدارة الأميركية الاستعانة بالأمم المتحدة.

وأكد مسؤول المكتب الإعلامي في المفوضية العليا لشؤون اللاجئين تيم إيروين أن المعونات التي تقدمها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، تبقى محدودة للغاية بسبب الأوضاع الأمنية غير المستقرة في العراق، أما اللاجئون الذين يبلغ عدهم نحو ثلاثة ملايين ويتركز معظمهم في الأردن وسوريا، فقد أشار إيروين إلى أنهم بدأوا باستنزاف مدخراتهم التي جلبوها معهم منذ عامين ويعانون الآن من وضع مأساوي.

وأضاف إيروين أن بعض الأرامل اضطررن لممارسة البغاء أو إرسال الأطفال والمراهقين للعمل في بعض المهن المتواضعة لسد رمق عائلاتهم، مؤكدا أن 70 في المئة من العائدين إلى العراق فعلوا ذلك بسبب نفاد مدخراتهم، معتبرا عودتهم عملية غير ناجحة إلا في حال استتباب الأوضاع الأمنية للعيش في بيوتهم التي هُجّروا منها أو هجروها خوفا من تهديدات المسلحين.

وقال إيروين إنه بسبب المضايقات التي يتعرض لها اللاجئون في دول الجوار والتي أكد أنها لم تعد تتحمل هذه الأعداد الضخمة من العراقيين، فإن الأشهر المقبلة قد تشهد عودة اضطرارية للكثيرين إلى العراق، مؤكدا أن عودتهم بهذه الطريقة وبدون أي خطة حكومية معدة لاستقبالهم ستؤدي بدورها إلى ظهور أزمة جديدة

ليست هناك تعليقات: