الأحد، ٢٤ شباط ٢٠٠٨

جنرال امريكي: جيش المهدي غير مستهدف

بغداد (رويترز) - قال قائد امريكي كبير يوم السبت ان القوات الامريكية والعراقية لن تهاجم ميليشيا جيش المهدي الموالية لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر اذا التزمت بوقف اطلاق النار بعد ان عبر افراد من الميليشيا عن مخاوف من ان الهدنة تستغل في استهدافهم.

وقوبل قرار مقتدى الصدر بتمديد وقف اطلاق النار لمدة ستة اشهر اخرى يوم الجمعة باشادة من جانب الحكومتين العراقية والامريكية التي قالت انه سيساعد على منع العودة الى العنف الطائفي الذي دفع العراق الى شفا حرب اهلية شاملة.

غير ان عددا من اعضاء جيش المهدي يخشون من ان يعرضهم وقف اطلاق النار لهجمات من قوات الامن العراقية والقوات الامريكية التي اتهموها باستغلال هدنة اولية في اغسطس اب الماضي لاعتقال عشرات الاشخاص الذين ينتمون للتيار الصدري.

وقال البريجادير جنرال مايك ميلانو نائب قائد القوات الامريكية في بغداد للصحفيين "نريد ان نؤكد على ان قوات الامن العراقية وقوات التحالف تستهدف فقط اولئك الذين يرتكبون اعمالا اجرامية وارهابية."

وقال "وسنستمر في معاملة اولئك الذين يلتزمون بوقف اطلاق النار باحترام وضبط للنفس."

وحذر محللون القوات الامريكية من انه يجب عدم استفزاز جيش المهدي الذي لديه عشرات الاف المقاتلين ووصفه البنتاجون ذات مرة بأنه يمثل أكبر تهديد لامن العراق. وشنت هذه الميليشيا انتفاضتين في عام 2004 .

ويلاحق الجيش الامريكي بنشاط ما يصفه بأنه "جماعات خاصة" اعضاء في ميليشيا الصدر يقول انها لا تعترف بوقف اطلاق النار وقامت ايران بتدريبها وتجهيزها. وتنفي طهران هذه الاتهامات.

وقال ميلانو ان 31 شخصا قتلوا في الاسبوع الماضي في بعض من اكثر الهجمات فتكا بقذائف المورتر والصواريخ في عدة اشهر وهي هجمات يلقي الجيش الامريكي بالمسؤولية فيها عادة على هذه " المجموعات الخاصة".

وفي احدث هجوم يوم السبت سقط وابل من قذائف المورتر على المنطقة الخضراء الحصينة التي تضم السفارة الامريكية والوزارات الحكومية العراقية وان كانت لم ترد تقارير عن الخسائر أو الاضرار.

ويقول قادة امريكيون ان قرار الصدر بوقف اطلاق النار كان عاملا اساسيا في تحسين الامن. وفي ذروة العنف الطائفي عثر على مئات الجثث ملقاة في شوارع بغداد. وكانت اعمال القتل تنسب بدرجة كبيرة الى جيش المهدي.

وقال ميلانو انه منذ يونيو حزيران العام الماضي انخفضت الهجمات في بغداد بنسبة 75 في المئة وتراجعت وفيات المدنيين بنسبة 93 في المئة.

لكن مازال القادة الامريكيون يحذرون من ان القاعدة في العراق التي يصفونها الان بانها تمثل اكبر مخاطر امنية مازالت قادرة على شن هجمات قاتلة.

وقالت الشرطة العراقية انها قتلت تسعة من متشددي القاعدة في معركة بالاسلحة النارية يوم السبت في مدينة سامراء حيث ادى تفجير مزار شيعي قبل عامين الى موجة من العنف الطائفي.

وقال ضابط شرطة محلي كبير طلب عدم نشر اسمه ان تسعة ارهابيين قتلوا من تنظيم القاعدة بينهم أربعة مقاتلين اجانب هم جزائري وسوري وسعوديان.

وقال مستشفى محلي انه استقبل تسع جثث مصابة بأعيرة نارية.

وفي بغداد اصيب نقيب الصحفيين العراقيين بجروح خطيرة عندما فتح مسلحون النار على سيارته.

ويتعرض الصحفيون للهجوم باستمرار في العراق الذي تعتبره وسائل الاعلام ومنظمات حقوق الانسان أخطر مكان في العالم لعمل الصحفيين

ليست هناك تعليقات: