الجمعة، ٢٢ شباط ٢٠٠٨

ادعاء بقتل القوات البريطانية سجناء عراقيين


تنشر مجموعة من المحامين ادلة يقولون انها تثبت ان القوات البريطانية في العراق قتلت سجناء عراقيين.

ويدعي بعض الناجين من المعركة التي دارت قرب بلدة المجر الكبير جنوب العراق ان الجنود البرطانيين مثلوا بجثث العراقيين.

ووقعت تلك المعركة، المعروفة بمعركة داني بوي على اسم نقطة تفتيش، في مايو/ايار عام 2004.

وتنفي وزارة الدفاع البرطانية بشدة تلك الادعاءات.

ادعاء بانتهاكات

وكانت الانباء نقلت تلك الاتهامات بعد شهر من القتال الا ان المحامين الذين يتولون قضايا الناجين من الحادثة قالوا ان تفاصيل ما جرى ستنشر للمرة الاولى اليوم الجمعة.

وتفيد تلك القارير ان السجناء العراقيين الذين قضي عليهم بعد المعركة بثلاث ساعات نقلوا الى قاعدة "ابو ناجي" البريطانية حيث تم قتلهم.

وخلال التقدم بطلب اعادة النظر في القضية الشهر الماضي استمعت المحكمة العليا الى ما يفيد بان الجثث ظهرت عليها اثار التمثيل بها عندما نقلت من معسكر ابو ناجي الى مستشفى محلي.

وحسب شهادات الوفاة التي حررها مدير المستشفى التي نقلت اليها الجثث، فان شخصا عمره 37 عاما يدعى علي الجمنداري كان ذراعه مقطوعا واحدى عينيه مفقوءة.

لكن المحكمة استمعت ايضا الى شهادة طبيب اخر من المستشفى قال فيها ان الاصابات كانت من النوع الناتج عن معركة بالذخيرة الحية.

وسيكشف المحاميان فيل شاينر ومارتن داي في مؤتمر صحفي في لندن عن شهادات مكتوبة ادلى بها من يقال انهم ناجون من الحادث وصور فوتوغرافية للموتى وشهادات وفاة ومواد اخرى.

تحقيق بانوراما

ويبحث البرنامج الوثائقي في تلفزيون بي بي سي، بانوراما، تلك الادعاءات، وقال متحدث باسم بي بي سي: "امضى العاملون في بانوراما اكثر من عام يتحدثون مع ناجين من المعركة واطباء وسجناء عراقيين سابقين في العراق وتركيا والاردن".

واضاف: "يمحص البرنامج بشكل نقدي ادعاء المحامين الذي يمثلون العراقيين في قضيتهم ضد الحكومة البريطانية ... ومن بين كل الاتهامات يخلص البرنامج الى ان الدليل القوي هو على ان السجناء العراقيين اسيئت معاملتهم. ولم تطلع بانوراما على اي دليل يثبت ان السجناء قتلوا على ايدي اسريهم في معركة داني بوي او بعدها".

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع: "قامت الشرطة العسكرية الملكية بالتحقيق الوافي في كل الادعاءات باساءة المعاملة والقتل غير المبرر والتمثيل بالجثث ضد القوات البريطانية عقب الحادث عند نقطة تفتيش السيارات داني بوي".

واضاف المتحدث العسكري البريطاني: "استمرت تحقيقات الشرطة العسكرية 10 اشهر وتضمنت مقابلات مع 150 بريطاني و50 عراقي ولم تصل الى اي دليل يثبت تلك الاتهامات ... والاتهامات الجديدة جزء من تحقيقات الشرطة العسكرية والمراجعة القضائية ومن غير المناسب التعليق عليها".

ليست هناك تعليقات: