السبت، ٩ شباط ٢٠٠٨

وزارة التربية تستعين بقوات حفظ النظام

وزارة التربية تستعين بقوات حفظ النظام في أول سابقة تحظي باستهجان المجتمع
عناصر أمنية تروّع بالرصاص أربعة آلاف طالب أمام مركز بطاقات الامتحان في بغداد

بغداد ــ عبد اللطيف الموسوي ـــ محمد فاضل
اطلقت قوات الامن العراقية في خرق جديد للسلم الاجتماعي علي 4 الاف طالب كانوا متجمعين أمام مركز الرصافة الاولي ببغداد للحصول علي بطاقات الامتحان للطلبة الراغبين بأداء الامتحانات الوزارة الخارجية للدراسة الاعدادية. وتوعدت وزارة الداخلية باتخاذ الاجراءات اللازمة بشان قيام عناصر امن باطلاق نيران اسلحتهم داخل مركز توزيع بطاقات امتحانية في بغداد ارعب حشودا من الطلبة فيما قالت وزارة التربية (ان الحادث كان بسيطا تمثل باطلاق حارس امن رصاصتين بعد ان اقتحم 4 الاف مراجع مركز التوزيع). ووقعت الحادثة اول الخميس في مركز الرصافة الاولي لتوزيع البطاقات الامتحانية للطلبة الراغبين باداء الامتحانات الوزارية الخارجية، اذ تسبب التاخير في التوزيع بشعور الطلبة بالقلق خشية عدم الحصول علي بطاقاتهم قبل موعد الامتحان المقرر اليوم السبت فاحتشد الطلبة علي فتحات صغيرة في الشبابيك للحصول علي البطاقات التي تمكنهم من الدخول الي القاعات الامتحانية. وفيما اكد مدير العمليات في وزارة الداخلية اللواء عبد الكريم خلف ان الوزارة ستتخذ الاجراء المناسب وستقوم بالتحقيق مع العناصر التي اطلقت النار داخل المركز غير ان مدير عام تربية الرصافة الاولي وكالة محمود عبد الرزاق قال ان (حاد ث اطلاق النار الذي حدث كان بسيطا اذ قام رجل امن باطلاق رصاصة او رصاصتين في الهواء بعد قيام اكثر من4 الاف مراجع باقتحام باب المركز) مشيرا الي ان (اطلاق النار كان يهدف الي تفريق المراجعين خشية دخول مخرب بينهم يستغل الظرف فينجح في تفجير هذه المجاميع). وافاد محمود عبد الرزاق لـ(الزمان) امس ان (اطلاق النار ادي الي اخراج الطلبة من داخل المركز وتم الاتصال بعناصر امن وزارة التربية وبقوات حفظ النظام فساعدونا في حماية المراجعين من اي حادث ارهابي) علي حد قوله. غير ان مراسلا اذاعيا كان حاضرا افاد ان (الهلع اصاب مئات من الراغبين باداء الامتحانات الخارجية في اثر لجوء قوات الشرطة الي اطلاق الرصاص بغية تفريقهم).
وقال ان مدير المركز رفض التصريح له (بسبب مخاوفه من الاجراءات الادارية التي قد تتخذ ضده من الوزارة) بحسب قوله . وقال المراسل (في مركز الرصافة الاولي لا تسمع الا ضجيج مطالبات الطلبة وعائلاتهم بضرورة ايجاد وسيلة تبعد عنهم المخاطر الكبيرة التي قد يتعرضون اليها بسبب تجمعهم في اماكن غير مهيئة لاستقبال مثل هذه الاعداد الغفيرة) الا ان عبد الرزاق قال لـ(الزمان) ان (المبني واسع وكبير ومهيأ لاستقبال المراجعين).
واكد ان المركز استمر في توزيع البطاقات حتي يوم امس الجمعة وقد اتخذنا قرارا بان يكون الجمعة يوم دوام رسمي لانجاز توزيع البطاقات الامتحانية) وتابع (حتي اذا لم نتمكن من توزيع جميع البطاقات فان الطلبة الراغبين في اداء الامتحانات الخارجية سيتسلمون بطاقاتهم في المراكز الامتحانية). واكد (ان المركز تمكن من توزيع 2500 بطاقة امتحانية حتي يوم امس الجمعة من بين 4 الاف بطاقة). وابدي طلبة تذمرهم من التلكؤ في التوزيع وقالوا انهم (اضطروا الي قضاء ساعات من اجل الحصول علي البطاقة الامتحانية قضوها في التنقل من المنازل الي المركز والمكوث فيه بانتظار بطاقات لم يحصل عليها كثيرون منهم). واكدوا انهم في حاجة ماسة الي الوقت لقضائه في المذاكرة لكنهم اضطروا الي اهداره في المركز الامتحاني وسط الضوضاء والخوف والبرد الشديد).

ليست هناك تعليقات: