السبت، ٢٣ شباط ٢٠٠٨

إصابة نقيب الصحفيين العراقيين بجراح خطيرة في هجوم ببغداد

بغداد، العراق (CNN)-- قال مصدر مسؤول من الداخلية العراقية إن رئيس اتحاد الصحفيين العراقيين شهاب التميمي أصيب بجراح خطيرة في هجوم استهدفه شمال شرقي بغداد السبت.

وأصيب التميمي في الهجوم الذي استهدفه بالقرب من مقر نقابة الصحفيين في "شارع المغرب" ببغداد.

وعُرف التميمي بانتقاداته للجيش الأمريكي وعلاقته بالصحفيين العراقيين، وسبق وأن شنت القوات الأمريكية حملة دهم على مقر النقابة العام الماضي.

ولقي 126 من الصحفيين بجانب 50 من العاملين في حقل الإعلام مصرعهم أثناء أداء الواجب منذ اندلاع الحرب في العراق قرابة خمسة أعوام، وفق منظمة "لجنة حماية الصحفيين."

وقالت المنظمة إن 51 صحفياً، على الأقل، اختطفوا منذ عام 2004، اطلق سراح غالبيتهم بسلام، باستثناء 12 قتلوا.

وأشارت أن 65 في المائة من المجموعة التي تعرضت للاختطاف من الأجانب، و76 في المائة منهم عملوا لمؤسسات إعلامية دولية.

وتتناقض محصلة "لجنة حماية الصحفيين" مع الأخرى التي أعدتها "صحفيون بلا حدود" والتي أشارت في مطلع فبراير/شباط الجاري إلى أن عدد ا لصحفيين الذين قتلوا في العراق، الحرب في مارس/آذار 2003 حتى الآن، ارتفع إلى 208 قتلى، كان آخرهم المصور التلفزيوني، علاء عبدالكريم، الذي يعتبر أول صحفي يقتل في العام 2008.

والصحفيون القتلى الذين شاركوا في تغطية الحرب والمعارك والأحداث في العراق يفوقون من سقط منهم خلال التغطية الصحفية للمعارك في كوريا وفيتنام والحربين العالميتين مجتمعة، وفقاً لمنظمة صحفيون بلا حدود.

وبالنسبة للصحفيين، تشكل تغطية الأحداث في العراق واحدة من أكثر التغطية خطورة في التاريخ.

وبالنسبة للصحفيين الأجانب، فإن خروجهم من مكاتبهم يشكل خطورة أمنية أكبر، لذا يجب عليهم اتخاذ ترتيبات احتياطية كثيرة، ويجب أن تكون تنقلاتهم محسوبة ومخططة بشكل دقيق جداً.

ومن بين الصحفيين الأجانب الذين أصيبوا أو لقوا حتفهم أثناء تغطيتهم للأحداث في العراق، مراسلة محطة CBS، كيمبرلي دوزير البالغة من العمر 39 عاماً، والتي أصيبت إصابة بليغة جراء انفجار عبوة ناسفة في ميدان الحرية بوسط بغداد في العام 2006 أثناء وجودها مع قوة عسكرية أمريكية.

وقتل في الحادثة نفسها المصور في المحطة، بول دوغلاس (48 عاماً) ومهندس الصوت، جيمس برولان (42 عاماً).

وفي وقت سابق من العام 2006، أصيب كل من مراسل محطة ABC بوب وودروف (44 عاماً) والمصور التلفزيوني دوغ فوعت (46 عاماً) إصابات بليغة بانفجار عبوة ناسفة قرب مدنية التاجي، شمالي بغداد.

وقبل أربعة أعوام، فقدت شبكة CNN اثنين من كوادرها أثناء عودتهم من مهمة لهم في مدينة الحلة جنوبي بغداد، حيث تعرضت سيارات الشبكة لكمين في ضواحي بغداد.

وأسفر الكمين عن مقتل المترجم والمنتج التلفزيوني دريد عيسى محمد (27 عاماً) والسائق ياسر خطاب (25 عاماً) إثر إصابتهما بعيارات نارية.

وفي وقت تميل فيه إصابة المراسل الصحفي الأجنبي في العراق أو مقتله إلى لفت الاهتمام العالمي، ويحظى بالتغطية الصحفية، فإن زملاءهم العراقيين لا يحظون بمثل ذلك.

ويشكل الصحفيون العراقيون الذي سقطوا في التغطية الصحفية للأحداث أو أصيبوا خلالها أكثر من نصف من قتلوا وأصيبوا من إجمالي الصحفيين المائتين وثمانية.

ورغم الانخفاض الجوهري في العنف في بغداد خلال العام 2007 جراء زيادة عديد القوات الأمريكية وتجميد نشاط جيش المهدي وتشكيل لجان الصحوة السنية، إلا أن المخاطر بالنسبة للصحفيين ظلت على ما هي عليه.


ليست هناك تعليقات: