الخميس، ٢٨ شباط ٢٠٠٨

مئات الصحافيين العراقيين يشيعون جثمان التميمي في غياب أي حضور حكومي

بغداد – الشرقية: شيع مئات الصحافيين العراقيين صباح اليوم الخميس جثمان نقيبهم شهاب التميمي الذي وافته المنية في إحدى مستشفيات بغداد متأثرا بجراح أصيب بها جراء تعرضه لهجوم مسلح استهدفه مع نجله شمال العاصمة العراقية السبت الماضي.


وأثار غياب أي مسؤول حكومي عن موكب تشييع، الذي انطلق من مبنى نقابة الصحافيين في حي الصرافية، استغراب العديد من الصحافيين الذين توافدوا بالمئات على مبنى النقابة لوداع نقيبهم.
وقال رئيس الجمعية العراقية للدفاع عن حقوق الصحافيين إبراهيم السراجي إن جثمان التميمي، الذي توفي أمس، "سُجي في غرفته بمقر النقابة قبل أن يُحمل على الأكتاف إلى الشارع العام المقابل للنقابة ومن ثم إلى مثواه الأخير في مقبرة السلام في مدينة النجف".
وكان التميمي أنتخب نقيباً للصحافيين العراقيين في دورتين متعاقبتين بعد غزو العراق في العام 2003 وآذار/مارس، وكان قبلها يكتب في العديد من الصحف العراقية وتخصص في القضايا الاقتصادية والاجتماعية،

وتعرض لتهديدات عديدة بالقتل منذ العام 2005، ما أجبره على التواري عن الأنظار لفترة من الزمن لكنه عاود نشاطه في نقابة الصحافيين.
ودعا التميمي الحكومة مرارا لاتخاذ تدابير لحماية الصحافيين العراقيين الذي تعرضوا ومازالوا يتعرضون لمخاطر جمة من بينها القتل والاعتقال بسبب آراءهم والمعلومات التي ينشرونها، والتي قد لا تعجب هذا الفصيل السياسي أو ذاك.
وبحسب إحصاءات نقابة الصحافيين، فان ما يزيد على 270 صحافياً عراقياً لقوا حتفهم في العراق منذ غزو هذا البلد في مارس 2003 كان آخرهم نقيبهم، ما جعل منظمات دولية متخصصة بينها منظمة مراسلون بلا حدود تصنف الساحة العراقية على أنه أخطر ساحات العالم على حياة الصحافيين.




ليست هناك تعليقات: