الخميس، ٢١ شباط ٢٠٠٨

الشرطة تجمع "المختلين" لمنع استخدامهم كانتحاريين


بغداد، العراق (CNN)-- كشف مصدر رفيع بوزارة الداخلية العراقية أن السلطات بدأت الخميس حملة واسعة النطاق لجمع المشردين والمختلين عقلياً من شوارع العاصمة بغداد، في مسعى منها لمنع استخدامهم من قبل الحركات المسلحة، وخاصة تنظيم القاعدة، في تنفيذ هجمات انتحارية.

وقال المصدر إن العمليات تتركز الآن في مناطق محددة من بغداد، حيث يتم جمع التحفظ على أفراد تلك الشريحة قبل أن تقرر لجنة خاصة من الشرطة ووزارة الشؤون الاجتماعية مصيرهم، فيما ذكرت أوساط وزارة الداخلية أن العملية قد تتوسع لتشمل كافة مناطق البلاد.

وذكر المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه، أن الخطة بدأت تطبق في ثلاثة مناطق وسط العاصمة العراقية، وقد تم خلال الساعات الأولى جمع ثمانية مشردين، بينهم ثلاث نساء.

ومن المقرر أن تقوم لجنة مختصة بمراجعة كل حالة على حدة، إذ سيسمح للشحاذين بمغادرة السجن بصحبة أقاربهم، بعد توقيع تعهد بعد العودة للتسول، فيما سيحال المختلون عقلياً إلى ملاجئ حكومية.

وكان الجيش الأمريكي قد حذر في تقرير أصدره قبل أسبوعين من قيام المجموعات المسلحة في العراق باستقطاب الإناث لتنفيذ عمليات انتحارية بصورة متزايدة.

وخلص مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI في تقييم أعده لوزارة الأمن الداخلي، وحصلت CNN على نسخة منه، إلى أن "الأنثى" أصبحت تعتبر وسيلة فعالة لزعزعة الأمن.

ويرغب المسؤولون في ضمان حصول المسؤولين الأمنيين على تحذيرات حول إمكانية استخدام النساء وجعلهم يدركون السلوك النمطي للهجمات الانتحارية السابقة التي نفذتها النساء.

وجاء في التقييم: "حتى في الوقت الذي يبذل فيها الجيش وقوات الأمن مزيداً من الاهتمام والانتباه لقضية تجنيد الأنثى لشن عمليات انتحارية، فإن الإرهابيين يتبنون أساليب وتكتيكات الهجمات الانتحارية لتجاوز الإجراءات الأمنية المتزايدة."

ومن الأمثلة على استخدام الأنثى في العمليات الانتحارية، ذلك الهجوم الذي وقع في الثاني من فبراير/شباط في العاصمة العراقية بغداد، حيث ارتدت انتحاريتان، يعتقد أنهما تعانيان مرض "متلازمة داون"، العقلي أحزمة ناسفة وتم تفجيرهما عن بعد في سوقين للماشية.

كما لقي ثلاثة عراقيين على الأقل مصرعهم، وأُصيب نحو عشرة آخرين، في هجوم انتحاري نفذته امرأة في منطقة تجارية قرب المسرح الوطني بحي "الكرادة" بوسط بغداد، في وقت مبكر من صباح الأحد الماضي.

ويعتقد أن النساء استخدمن لشن هجومين انتحاريين فقط في العراق عام 2003، قبل أن يرتفع العدد إلى خمسة خلال العام 2005 وستة في العام 2007 وستة منذ مطلع العام 2008، وتعتزم الشرطة العراقية نشر المزيد من الشرطيات عند الحواجز لتفتيش النساء والتصدي لهذه الظاهرة.

ليست هناك تعليقات: