الجمعة، ٨ شباط ٢٠٠٨

الجيش الامريكي يوقف نزاع الشرطة والجيش شمال الرمادي





المصدر الزمان
قال الجيش الامريكي امس ان الخلافات بين الجيش والشرطة في الانبار تهدد جهوده لنقل الملف الامني الي الجانب العراقي.
ونقلت صحيفة لوس انغلوس تايمز الامريكية عن ساتريك ملاي قائد الفصيل الخامس التابع للبحرية الامريكية ان هذه الخلافات تعيق تواصل عناصر الجيش مع اقرانهم في الشرطة لدرجة انهم يرفضون المشاركة في مركز تنسيق مدينة راوة.
ولفت الي ان الحالة تتكرر في مناطق اخري من البلاد مما يدفع القوات الامريكية الي التدخل بين الفرقاء من اجل التوسط وحل الخلافات وابدي خشيته من حصول اشتباكات بين الجانبين في حال انسحاب القوات الامريكية.
علي صعيد آخر هدد رئيس مجلس انقاذ الانبار حميد الهايس امس، برفع السلاح بوجه الحزب الاسلامي العراقي الذي يترأسه طارق الهاشمي بسبب ما اعتبره سيطرة الحزب علي المناصب الحكومية في المحافظة، وتورطه في "ادخال تنظيم القاعدة اليها". في حين رفض النائب عبدالستار الكربولي عن جبهة التوافق الرد علي هذه الاتهامات. واوضح الهايس ان مطالبه تتضمن "الغاء مكتب المفوضية العليا للانتخابات في الرمادي، وحل مجلس المحافظة، لكون الحزب يسيطر عليها.
واضاف "سنرفع السلاح بوجه الحزب الاسلامي اذا لم تتحقق مطالبنا".
وقال الهايس ان "هناك شقاقاً موجوداً وقائماً بين مجلس الانقاذ والحزب الاسلامي".
وقال ملاي إنه تم تزويد الشرطة العراقية بأجهزة لاسلكية لكي تتواصل مع الجيش العراقي.. معتبرا ذلك خطوة في الاتجاه الصحيح لتقريب المسافة بين الجهازين الأمنيين. من جانبه قال الكابتن آدم غروس الذي يبذل جهود وساطة بين الطرفين إنه يتعين علي أفراد الشرطة والجيش أن يدركوا أن من مصلحتهم التعامل مع بعضهم بعضاً.. إلا أنه لفت إلي أن العملية تتطلب وقتاً.
وأبدي بعض القادة الامريكيين مخاوف من أنه في حال مغادرة القوات الأميركية العراق قبل الأوان فإن أفراد الجيش والشرطة العراقيين قد يوقفان كل أشكال التنسيق ويسمحان بنشر بذور الشقاق وبالتالي عودة العنف وتمكين المسلحين من إعادة تأكيد سيطرتهم.

ليست هناك تعليقات: