الجمعة، ٢٢ شباط ٢٠٠٨

الصدر يمدد تجميد جيش المهدي: لا أتحمل معاصي العاصين ولا جرم المجرمين

بغداد- الشرقية:اعلن رجل الدين الشاب مقتدى الصدر الجمعة في رسالة تليت في خطبة الجمعة تمديد تجميد نشاط جيش المهدي ستة اشهر اضافية حتى 16 اب/اغسطس المقبل في خطوة من شانها ان تسهم كثيرا في ارساء الاستقرار في العراق.
واعلن ذلك امام صلاة الجمعة في مسجد الكوفة اسعد الناصري الذي تلى رسالة الصدر التي تقول "امدد تجميد جيش الامام المهدي الى الخامس عشر من شعبان" الموافق 16 اب/اغسطس المقبل.
وكان حازم الاعرجي مدير مكتب التيار الصدري في الكاظمية في بغداد اعلن في وقت سابق لوكالة الصحافة الفرنسية ان الصدر قرر تمديد قرار تجميد نشاطات جيش المهدي لفترة اخرى في خطوة حاسمة لارساء الاستقرار في العراق.
وقال الصدر في رسالته "لا استطيع تحمل معاصي العاصين ولا جرم المجرمين ولا تقصير المقصرين واني ما اسست هذا الجيش العقائدي الا كما يحب اهل البيت".
واضاف الصدر "من يرى في نفسه الارادة والعزيمة والقوة عن بعد الشيطان فليكن طالبا اليه (لجيش المهدي) واحد افراده".


وتابع الصدر في دعائه "اللهم لا تجعلني للمسلمين من المؤذيين ولا للفتنة من الفاعلين اللهم اجعلني لدول الجوار من الحافظين ولحوار الاديان من الداعين (...) واكون بعد ذلك من جيش امامكم من الملتحقين ودولته من المؤسسين".
واضاف "فمن طبق هذا فهو في الجيش بحق وحقيقة وللامام من المخلصين واذا لم تجدوا في انفسهم ذلك فاسعطيكم فرصة اخرى".
وقال الصدر "لذا امدد تجميد جيش الامام المهدي الى الخامس عشر من شعبان".
وكان الاعرجي اعلن ان "السيد مقتدى الصدر قرر تمديد قرار تجميد نشاطات جيش المهدي لفترة اخرى" دون تحديدها مؤكدا "وزعنا في كل مساجد البلد ظروفا مغلقة تتضمن قرار السيد مقتدى"،
واعلن الادميرال غريغوري سميث الاربعاء ان "الاجراءات التي اتخذت ايجابية جدا لخفض العنف ونتوقع ان يتواصل ذلك الجهد".
وساهمت الهدنة في تطهير صفوف "جيش المهدي" من العناصر غير المنضبطة التي اتهمت بارتكاب جرائم طائفية.
كما افسحت المجال لاعداد الانتخابات التي ستجري في تشرين الاول/اكتوبر في المحافظات والمرتقب ان تكون حامية بشكل خاص في البصرة حيث يتصارع التيار الصدري مع المجلس الاسلامي الاعلى الذي يتزعمه عبد العزيز الحكيم الموالي لطهران.
لكن جيش المهدي الذي يقدر عدد عناصره بنحو ستة الف رجل انه لم يجن ثمار الهدنة لا من الحكومة ولا من المجلس الاسلامي الاعلى ولا من القوات الاميركية حيث تم اعتقال نحو الف من عناصره خلال الهدنة في الديوانية وبغداد وكربلاء.
واضاف حازم الاعرجي ان "النقاط السلبية هي اننا لم نجد استثمارا جيدا من الحكومة العراقية بخصوص قرار التجميد. فخلال فترة التجميد زج باكثر من الف معتقل في سجون الاحتلال خصوصا في منطقة الديوانية وكربلاء وبغداد".

ليست هناك تعليقات: