الجمعة، ٨ شباط ٢٠٠٨

الجعفري يتعهد لعواصم عربية باخراج النفوذ الايراني من العراق عند عودته لرئاسة الحكومة ( بعد خراب البصرة)


القاهرة - الشرقية: كشف مسؤولون عراقيون ان رئيس الوزراء نوري المالكي يسعى لعقد مؤتمر مصالحة عراقية في محاولة للتصدي لمحاولات يجريها سلفه ابراهيم الجعفري لحشد تأييد عربي له في مسعى للعودة الى رئاسة الحكومة.
وقال المسؤولون العراقيون ان الجعفري ابلغ جهات في عواصم عربية زارها مؤخرا ومن بينها القاهرة انه مستعد لمقاومة النفوذ الايراني واخراجه من العراق اذا ما تمكن من العودة الى رئاسة الحكومة من جديد.


وتابع المسؤولون العراقيون ان المالكي ينوي التقدم خلال المؤتمر الذي يسعى اليه بمبادرات جديدة لحل الازمة العراقية وخاصة تجاه الاطراف العربية لدعم مشاركتها في العملية السياسية.

الى ذلك قال دبلوماسيون عرب اليوم الجمعة ان الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى يدرس طلبات عراقية لعقد مؤتمر جديد للمصالحة بين الاطراف العراقية الا انه لا يستعجل ذلك كما يضع شروطا لانجاحه بهدف عدم تكرار التجارب السابقة التي باءت بالفشل.
وكان وزير الدولة العراقي لشؤون الحوار الوطني اكرم الحكيم اجرى هذا الاسبوع مشاورات مع موسى بشأن امكانية استضافة الجامعة العربية لجولة جديدة من حوار المصالحة بين الجماعات العراقية المتنازعة.
وذكر مسؤولون عراقيون رافقوا الحكيم اثناء المحادثات انه قدم طلبا الى موسى باسم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لعقد مؤتمر المصالحة الثالث في القاهرة تحت رعاية الجامعة العربية خلال شهر مايو (ايار) القادم.
غير ان الدبلوماسين العرب ذكروا ليونايتد برس انترناشونال ان موسى لم يبد استجابة فورية، وانه وعد بارسال مساعده احمد بن حلي الى بغداد في الفترة القادمة بهدف دراسة الوضع مع الاطراف العراقية المعنية قبل اتخاذ قرار عقد المؤتمر.
وقال الدبلوماسيون ان موعد زيارة بن حلي لم تحدد بعد الا انه من المتوقع ان تتم قبل انعقاد مؤتمر القمة العربي نهاية شهر مارس/اذار المقبل، حيث يتوقع ان يقدم موسى تقريرا للقمة عن الوضع في العراق.
واضاف الدبلوماسيون ان الجامعة العربية تتأنى في دراسة عقد المؤتمر لانها لا تريد ان تكرر تجربتي المؤتمرين السابقين اللذين لم يتوصلا الى نتيجة بسبب تعنت الاطراف العراقية وتصلب مواقفهما.
وقال احد الدبلوماسين "لا ينبغي ان يكون المؤتمر مجرد رقم جديد في سلسلة مؤتمرات فاشلة".
واضاف دبلوماسي اخر "ان الجامعة العربية لن تضع مصداقيتها على المحك هذه المرة".
واشار الدبلوماسيون الى ان الامانة العامة للجامعة تسعى الى بلورة مشروع محدد ليكون القاعدة التي على اساسها يتم عقد المؤتمر ومن خلال التشاور مع الاطراف العراقية المختلفة.
وتابع الدبلوماسيون ان اهم ما يركز عليه موسى هو ابعاد اي صيغة طائفية عن مشاريع المصالحة لانها بنظره هي التي عطلت مساعي حل الازمة منذ سنوات.


واكدوا على ان المشاورات التي سيجرونها ستشمل اطرافا عراقية تعيش في الخارج وخاصة في كل من الاردن وسوريا ومصر.
وكان مسؤولون وقياديون عراقيون زاروا القاهرة خلال الفترة الماضية وطلبوا من موسى استئناف جهود الحوار بين الاطراف العراقية ومحاولة عقد مؤتمر جديد للمصالحة.

وكان الحكيم صرح للصحفيين بعد مباحثاته مع موسى الاثنين الماضي انه ركز على الخطوات الموجودة حاليا حول إعادة التوازن في منظومة علاقات العراق العربية.

ليست هناك تعليقات: