السبت، ٩ شباط ٢٠٠٨

الدليمي ينفي عودة التوافق، وتحذير من استفزاز جيش المهدي

المصدر BBC

نفى عدنان الدليمي زعيم جبهة التوافق السنية في العراق ما نقل عنه ان وزراء الجبهة قرروا العودة إلى صفوف حكومة نوري المالكي بعد ان تحققت مطالب رئيسية كانت قد اشترطتها الجبهة للعودة إلى الحكومة التي تسيطر عليها احزاب الاغلبية الشيعية في العراق.

وكانت وكالة رويترز للانباء قد نسبت قبل ذلك إلى الدليمي قوله ان الجبهة قررت العودة إلى الحكومة نتيجة مفاوضات معها، والتي كانت نتائجها ايجابية، حسب وصف الدليمي.

يشار إلى ان جبهة التوافق لها ستة وزراء في حكومة المالكي كانوا قد انسحبوا في اغسطس/ آب الماضي، مما ادخلها في ازمة سياسية.

"اعتقاد واهم"

على صعيد آخر دعت مؤسسة بحثية امريكية متخصصة، في تقرير صدر عنها الجمعة، الجيش الامريكي إلى عدم المخاطرة باستفزاز ميليشيا جيش المهدي التابعة لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر.

جندي امريكي وصورة الصدر
تحذيرات من استفزاز الامريكيين لجيش المهدي

وقالت المجموعة الدولية لمعالجة الازمات ان تلك المليشيا متحصنة في مواقعها وسيخاطر الجيش الامريكي باشعال فتيل العنف في العراق مجددا فاتحا الباب واسعا امام حرب اهلية اذا تحرش او استفز جيش المهدي.

واوضحت المجموعة ان الاعتقاد بامكانية هزيمة جيش المهدي، الذي تعتبره واشنطن التهديد الأكبر للسلم في العراق لقوة تحصيناتها في معاقلها في بغداد وجنوبي العراق، هو اعتقاد "واهم".

وقال تقرير المجموعة ان الضغط على جيش المهدي، المكون من عشرات الآلاف من المسلحين، سيؤدي في الغالب الى ظهور مقاومة شديدة في بغداد، وقد يشعل صراعا مسلحا بين الشيعة انفسهم في جنوبي البلاد.

يذكر ان العنف في العراق تراجع بنسبة وصلت إلى 60 في المئة منذ يونيو/ حزيران الماضي، ويعزو الأمريكيون السبب في سياسية التصعيد العسكري الامريكي المتمثلة بنشر 30 ألفا من القوات الامريكية الاضافية، إلى جانب تشكيل مليشيا مجالس الصحوة المشكلة من مسلحين من العرب السنة، واعلان مقتدى الصدر تعليق عمليات جيش المهدي لمدة ستة اشهر في آخر اغسطس/ آب الماضي.

اذا استغلت الولايات المتحدة هذا الوضع لتوجيه ضربة نهائية للصدريين فمن المرجح أنهم سيخسرون المكاسب التي حققوها وسيتفجر العنف في العراق مجددا
المجموعة الدولية لمعالجة الازمات
"عناصر مارقة"

لكن تقرير المجموعة يقول ان السبب الرئيسي هو اعلان الصدر في التاسع والعشرين من اغسطس وقفا للنار لمدة ستة أشهر تنتهي في وقت لاحق من هذا الشهر، لكن هناك مؤشرات على نفاد الصبر في بعض قيادات جيش المهدي، لكن القادة العسكريين الأمريكيين يتوقعون تمديد الصدر للهدنة القائمة.

واتهم تقرير المجموعة مسلحين يزعمون انهم من جيش المهدي بأعدام "اعداد كبيرة" من السنة العرب انتقاما من هجمات تنظيم القاعدة خلال موجة العنف الطائفي التي عصف في العراق وادت إلى سقوط عشرات الالاف من الشيعة والسنة، واوصل البلاد إلى حافة حرب اهلية.

وأضاف التقرير انه "اذا استغلت الولايات المتحدة هذا الوضع لتوجيه ضربة نهائية للصدريين فمن المرجح أنهم سيخسرون المكاسب التي حققوها وسيتفجر العنف في العراق مجددا".

لكن الجيش الامريكي يقول انه يطارد من يصفهم بأنهم "عناصر مارقة" من جيش المهدي يقول انها تتجاوز تعليمات الصدر بوقف النار.

"قصر نظر"
مقتدى الصدر
يقود مليشيا محصنة وقوية من الشباب والفقراء

وقال التقرير ان الهدنة التي اعلنها الصدريون منحتهم فرصة للتحويل إلى تكتل سياسي مشروع، حيث وصفها التقرير بأنها "حركة جماهيرية قوية مكونة من الشباب والفقراء والساخطين من الشيعة".

وكان مقتدى الصدر قد سحب ستة من وزراء الكتلة الصدرية من حكومة المالكي في أبريل/ نيسان الماضي لرفض الاخير تحديد جدول زمني لانسحاب القوات الامريكية من العراق.

وانتقدت مجموعة معالجة الازمات سياسة الجيش الامريكي التي تستهدف جيش المهدي مقابل دعم منافسيه في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي، بالقول انها "سياسة قصيرة النظر".

وكان مقتدى الصدر قد حذر الخميس افرادا من جيش المهدي من عواقب خرق الالتزام بتعليق العمليات العسكرية، وملوحا بطرد كل من ينتهك التعليمات من هذه المليشيا.

وقال صلاح العبيدي المتحدث باسم الصدر انه امر افراد تلك الميليشيا الالتزام بوقف النار خلال المدة التي حددتها سابقا وامدها ستة أشهر، موضحا ان وقف النار يجب ان يظل قائما حتى تصدر تعليمات اخرى من الصدر بانتهائه أو تجديده.


ليست هناك تعليقات: