الخميس، ١٤ شباط ٢٠٠٨

مفاوضون: خاطفون عراقيون يفرجون عن مترجم في (سي.بي.إس)

بغداد (رويترز) - قال مفاوضون يوم الاربعاء ان الخاطفين الذين احتجزوا صحفيا ومترجما يعملان لدى محطة (سي بي اس نيوز) أطلقوا سراح المترجم وسيطلقون قريبا سراح الصحفي وهو ما يحتمل ان يتم خلال 24 ساعة.

وقال حارث العذاري رئيس مكتب التيار الصدري في البصرة لرويترز ان المترجم أخذ الى فندق في المدينة.

وقال المفاوض مجيد العبادي وهو قاض محلي يشارك في مفاوضات لاطلاق سراح الصحفي البريطاني "لقد تسلمنا المترجم.. ونبذل جهودا لاطلاق سراح الصحفي خلال 24 ساعة."

وقال الاميرال جريجوري سميث المتحدث باسم الجيش الامريكي للصحفيين في وقت سابق "نأمل أن يفرج عنهما خلال الايام ان لم يكن الساعات القادمة."

وذكرت شبكة (سي.بي.اس) يوم الاثنين أن اثنين من صحفييها فقدا في مدينة البصرة بجنوب العراق. وقالت الشرطة في البصرة ان الاثنين خطفا من فندق بوسط المدينة.

وخضعت البصرة ثاني أكبر المدن العراقية لسيطرة الجيش البريطاني بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة الى أن تسلمت السلطات العراقية المسؤولية الامنية في ديسمبر كانون الاول. وتحتفظ بريطانيا بقاعدة عسكرية في المطار.

وقال العذاري للصحفيين إن هناك نزاعا مع القوات البريطانية في البصرة ولكن هذا لا يعني أن هناك نزاعا مع الشعب البريطاني.

وكانت البصرة محورا للتوتر بين ميليشيا جيش المهدي الموالية لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر وأنصار المجلس الاعلى الاسلامي العراقي المنافس للتيار الصدري مع سعي كل منهما للسيطرة على الجنوب ذي الاغلبية الشيعية وعلى الثروة النفطية به.

وفي أغسطس اب الماضي أمر الصدر الذي قاد انتفاضتين ضد القوات الامريكية عام 2004 أنصاره بالالتزام بهدنة لستة أشهر لاتاحة الفرصة لاعادة تنظيم الصفوف. وأرجع البعض لهذه الهدنة الفضل في المساعدة في تحسين الوضع الامني في أنحاء العراق.

وحادث خطف صحفيي (سي.بي.اس) هو أحدث واقعة يتعرض فيها عاملون في الاعلام للعنف في العراق منذ الغزو.

وقال مرصد الحريات الصحفية في العراق في بيان انه تم العثور على جثة صحفي محلي يوم الثلاثاء في وسط بغداد بعد يومين من خطفه.

وفي أغسطس اب عام 2005 عثر على ستيف فينسنت وهو صحفي أمريكي حر مقتولا بالرصاص في البصرة بعد أربعة أيام من كتابته مقالا في نيويورك تايمز ينتقد فيه انتشار الاصولية الشيعية في المدينة.

ووصفت لجنة حماية الصحفيين في تقرير صدر أخيرا حرب العراق بأنها أكثر الصراعات دموية بالنسبة للصحفيين في التاريخ الحديث حيث قتل 125 صحفيا و49 من العاملين المعاونين منذ الغزو في مارس اذار عام 2003.

من مايكل هولدن ومحمد عباس

ليست هناك تعليقات: