السبت، ١ آذار ٢٠٠٨

تظاهرات عراقية ضد النفوذ الإيراني عشية زيارة نجاد الي بغداد


الرئيس الايراني يستبعد هجوماً أمريكياً ويؤكد نفاذ اتفاقية الجزائر في لقائه وفد الاعلام العراقي الي طهران
البابا يدين خطف كبير اساقفة الكلدان في الموصل

طهران - فوزي الهنداوي
بغداد ــ كريم عبد زاير
الموصل ــ سالم عريف
وصف الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد زيارته المرتقبة الي بغداد الاحد كأرفع مسؤول ايراني يزور العراق منذ 1979 بالخطوة الحثيثة لتطوير العلاقات بين البلدين عادا تحقيق الامن والاستقرار في العراق لصالح امن ايران مستبعداً وقوع هجوم امريكي ضد ايران. وقال نجاد خلال مؤتمر صحافي في طهران مع ممثلي صحف وفضائيات عراقية حضرته (الزمان) في القصر الرئاسي بطهران ان (ايران تشجع الاخوة بين مكونات الشعب العراقي وتسعي لتعزيز الامن والاستقرار في العراق لان المشاكل ان استمرت في هذا البلد ستؤثر سلبا في ايران واذا اصبح العراق قويا فهذا لصالح الجميع). وجوابا عن سؤال بشأن اتفاقية الجزائر المبرمة بين العراق وايران عام 5791 قال نجاد (ان هذه الاتفاقية نافذة ولايمكن ان تمارس ايران اية ضغوط علي العراق لانه يمر بظروف صعبة ونحن لانريد ان نعقد الامور معه) مشيرا الي ان (لجانا حدودية وفرق عمل قد شكلت لدراسة الموضوع ومتابعة القضايا المرتبطة به). وتتزامن زيارة نجاد مع التصويت في مجلس الأمن الدولي علي حزمة عقوبات ثالثة ضد ايران لاجبارها علي التخلي عن برنامجها لتخصيب اليورانيوم. في حين تظاهر الاف العراقيين في محافظة ديالي ومدن عراقية اخري احتجاجا علي الزيارة التي ينوي الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد القيام بها الي العراق يوم غد الاحد. فقد شهدت مدينة يثرب بمحافظة صلاح الدين وكركوك والدوجمة وناي والزركانية والثلاثي في محافظة ديالي وكذلك في واسط وبغداد تظاهرات منددة. وحمل متظاهرون لافتات كتب عليها (باسم جميع العراقيين نستنكر زيارة نجاد الي العراق). كما اضرم متظاهرون اخرون النار في دمية تمثل الرئيس الايراني. علي صعيد متصل افادت وكالة الصحافة الفرنسية ان عراقيين كانوا قد تظاهروا في مركز مدينة بعقوبة يوم الاربعاء الماضي ضد زيارة الرئيس الايراني ومن المقرر ان يزور نجاد العراق يوم الاحد في اول زيارة لرئيس ايراني منذ قيام الثورة الايرانية عام 1979. علي صعيد اخر في الميدان العراقي قال العميد خالد عبد الستار الضابط في الجيش العراقي أن كبير اساقفة الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية بولس فرج رحو خطف امس في حي النور في الموصل شمال العراق من مسلحين عمدوا أيضا إلي قتل ثلاثة من حراسه الشخصيين بينهم سائقهُ في وقت تجري الاستعدادات لحملة عسكرية كبري ضد القاعدة. وقال مساعد للكردينال ايمانويل الثالث دلي بطريرك الكنيسة الكلدانية ببغداد انهم سمعوا ان ثلاثة اشخاص قتلوا ولا يعرفون شيئا عن مصير كبير الاساقفة بولص فرج رحو ودان بابا الفاتيكان خطف كبير اساقفة الموصل. واضاف نجاد (هناك امل لمعالجة المشاكل التي يمر بها العراق ولدينا قناعة كبيرة ان شعبه شعب عظيم ذو جذور حضارية وثقافة وهو قادر علي معالجة مشاكله ولاسيما ان روابط الاخوة بين اطياف هذا الشعب ظلت راسخة كما كانت علي مدي التاريخ) مشيرا الي ان (هذه المشاكل اثيرت بعد الاحتلال وهي مصطنعة ومفروضة علي الشعب العراقي الا ان التآزر بين مكوناته كفيل بتوحيد صفوفه). واوضح الرئيس الايراني (ليس هناك اية مبررات لقتل الابرياء او لاستمرار وجود الاحتلال لان العراق قادر علي حفظ امنه واستقراره). وبشأن التدخل الايراني في شؤون العراق في اطار التجاذبات بين طهران وواشنطن نفي نجاد ان يكون هناك اي شكل من اشكال التدخل الايراني في الشأن العراقي متهماً الادارة الامريكية بترويج الأكاذيب والمنطقة ليست بحاجة الي تدخل الاخرين لانها تستطيع حل مشاكلها بنفسها بعيدا عن اية تدخلات اجنبية). وتقول القوات الامريكية ان العبوات والصواريخ التي تستهدفها تأتي عبر طريق فيلق القدس الايراني. وذكر الرئيس نجاد (ان امن العراق هو امن لايران وهذا لايعجب الاعداء لانهم لايريدون الاستقرار للمنطقة كي يستمر تدخلهم في شؤونها وليبرروا استمرار وجود قواتهم العسكرية فيها). وبشأن الحوار الثلاثي بين الولايات المتحدة وايران والعراق قال الرئيس نجاد (ان دخولنا في هذا الحوار مع امريكا جاء بهدف مساعدة العراق وشعبه ولايهمنا بماذا يفكر الاخرون بقدر مايهمنا ان نساعد الشعب العراقي) مؤكدا (ان جولات هذا الحوار ادت الي تغيير وجهة النظر الامريكية تجاه العراق وكانت نتائجه ايجابية علي العموم) مشيرا الي ان (ايران تنظر الي النتائج انطلاقا من نظرتها الي اهداف الحوار وليس الي اي موضوع خارج عن مصلحة الشعب العراقي). وعن التعاون الاقتصادي بين البلدين ذكر الرئيس الايراني (ان التعاون الاقتصادي في مختلف المجالات يتعزز ويتطور خاصة في مجالات الكهرباء والوقود والتبادل التجاري) مبينا (ان ايران قامت بفتح جميع منافذها الحدودية مع العراق لنقل امدادات الوقود والمواد الغذائية فضلا علي فتح اعتمادات مالية كافية لاقامة مشاريع للبنية التحتية بربح ضئيل، كما تم افتتاح مشاريع عمرانية عدة ومحطات للطاقة الكهربائية وخطوط للسكك الحديد ولنقل الطاقة الكهربائية وربط هذه الشبكة ومنها مشروع الربط الواصل بين خرمشهر - البصرة - عبادان).

ليست هناك تعليقات: