الخميس، ٢٠ آذار ٢٠٠٨

وكالة اغاثة عالمية : واحد من كل خمسة عراقيين اما نازح أو لاجئ..!


قالت وكالة اغاثة عالمية امس ان واحدا تقريبا من كل خمسة عراقيين قبل الغزو الذي قادته الولايات المتحدة منذ خمسة أعوام يعيش اما كنازح داخل العراق أو كلاجئ في دول أخري. وقالت المنظمة الدولية للهجرة ان 2.7 مليون نازح عراقي يفرضون ضغوطا هائلة علي البنية التحتية العراقية المتداعية بينما يوجد نقص في التمويل الخارجي. وأضافت المنظمة وهي هيئة مستقلة تتعاون مع الامم المتحدة والوكالات الانسانية التابعة لها أن أوضاع 2.4 مليون لاجئ غالبيتهم العظمي في سورية والاردن تتدهور. وقالت جميني بانديا المتحدثة باسم المنظمة في مؤتمر صحافي الامل ضئيل للغاية في أزمة العراق الانسانية... أوضاع اللاجئين والنازحين تسوء بشكل مستمر .

وكان عدد سكان العراق قبل غزو عام 2003 الذي أطاح بالرئيس صدام حسين حوالي 27 مليون نسمة. وقال تقرير للمفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة امس الثلاثاء ان عدد العراقيين الذين تقدموا بطلبات للجوء في الدول المتقدمة في 2007 تضاعف الي حوالي 45200 شخص وهو مثلي العدد المسجل في عام 2006.

وقالت المنظمة ان اللاجئين والنازحين العراقيين العائدين للعراق أو مناطقهم يشكل واحدا في المئة فقط من اجمالي النازحين واللاجئين. ولم يتمكن كثير من اللاجئين من العودة الي بيوتهم اما لان اخرين هم عادة من طائفة دينية أخري في العراق يشغلونها أو لانها دمرت. وقالت المنظمة انه كان هناك عدد كبير من النازحين في العراق في عهد صدام حسين لكن الغزو في عام 2003 أدي الي نزوح عشرات الالاف الاخرين. وارتفع عدد النازحين في عام 2006 نتيجة العنف الطائفي ووصل في وقت ما الي 60 ألفا في الشهر.

وأغلقت بعض المحافظات الاقليمية في العراق التي لا تتحمل مواردها أعدادا كبيرة من الوافدين الجدد الحدود بينما تضع الدول المجاورة قيودا علي اللاجئين من خلال تقييد منح تأشيرات الدخول. وقالت المنظمة الدولية للهجرة في بيان ان كثيرا من النازحين يعيشون في ملاجئ دون المستوي أو مكتظة لان غالبيتهم بلا دخول تسمح لهم بتحمل أسعار الايجارات المتزايدة .

ويعجز أكثر من 75 في المئة عن الحصول علي المقررات الغذائية الحكومية ويفتقر ما يقرب من 20 في المئة لمياه الشرب النظيفة. ولا يستطيع نحو 33 في المئة الحصول علي الادوية التي يحتاجونها بينما حصل 20 في المئة فقط علي مساعدة من وكالات الاغاثة الانسانية.

ليست هناك تعليقات: