الخميس، ٢٠ آذار ٢٠٠٨

خطة لتجميد الانسحاب وطالباني يقر الانتخابات


بغداد، العراق (CNN)-- تراجع مجلس الرئاسة العراقي الأربعاء عن اعتراضه السابق على قانون انتخابات المحافظات المثير للجدل الذي كان قد رده مطلع الشهر الجاري، وقرر تحويله إلى وزارة العدل لنشره في الجريدة الرسمية، وذلك بعد "مداولات" قال المجلس إنه أجراها مع البرلمان والمحافظين.

وبالتزامن، رجحت مصادر عسكرية أمريكية أن يتقدم كبار ضباط الجيش الأمريكي في العراق بطلب لتجميد عمليات الانسحاب المقررة من العراق، وذلك بعد يوليو/ تموز المقبل، فيما سارت في شوارع واشنطن مظاهرات حاشدة للاعتراض على الحرب التي دخلت عامها الخامس.

وبالعودة إلى قرار مجلس الرئاسة العراقي، الذي يضم الرئيس جلال الطالباني، الكردي الأصل، ونائبيه عادل عبد المهدي، وهو شيعي عربي، وطارق الهاشمي، وهو سني عربي، فقد جاء في بيان رسمي صادر عن المجلس جاء فيه: "قرر مجلس الرئاسة سحب اعتراضه الذي تقدم به على مشروع قانون المحافظات غير المنتظمة في إقليم."

وأكد البيان أن مشروع القانون "سيتم إرساله إلى وزارة العدل لتقوم بنشره في الجريدة الرسمية،" وأوضح أن القرار اتخذ: "بعد المداولات التي أجراها مجلس الرئاسة مع رئاسة مجلس النواب والكتل النيابية والمحافظين ومجالس المحافظات قرر بالإجماع سحب اعتراضه الذي تقدم به على مشروع القانون".

ويعتبر مشروع انتخابات المحافظات واحداً من بين عدة مبادرات يدعمها البيت الأبيض، وتهدف إلى تعزيز المصالحة الوطنية في العراق، وقد جاء قرار تمرير المشروع في أعقاب زيارة نائب الرئيس الأمريكي، ديك تشيني، إلى بغداد الثلاثاء.

وكان مجلس الرئاسة قد رد المشروع بسبب ممارسة أحد أعضائه لحق النقض "الفيتو،" دون أن يصار إلى تحديد الجهة التي استخدمت هذا الحق، وإن كان النائب العراقي، ناصر الربيعي قد أشار إلى أن عبد المهدي هو من أسقط المشروع.

توصيه بتجميد الانسحاب من العراق

وبالانتقال إلى الواقع الأمني في العراق، فقد رجحت مصادر مطلعة أن يتقدم كبار قادة الجيش الأمريكي في العراق بخطة لتجميد الانسحاب بعد رحيل آخر الوحدات المقرر سحبها بحلول يوليو/ تموز المقبل.

وقالت المصادر التي رفضت الكشف عن اسمها أن قائد الجيش الأمريكي في العراق، الجنرال ديفيد بتريوس، وقائد المنطقة الوسطى في الجيش الأمريكي، الأدميرال ويليام فالون، سيطلبان تجميد الانسحاب لأربعة أو ستة أسابيع، وذلك خلال لقائهما المرتقب مع وزير الدفاع، روبرت غيتس الخميس، ولاحقاً مع الرئيس جورج بوش الاثنين.

وأكدت المصادر أن بوش لن يكون ملزماً بتطبيق التوصيات، وأن القرار النهائي في هذا الصدد يعود إليه، مشيرة إلى أن بتريوس يرغب في تجميد الانسحاب لفترة لا تقل عن ستة أسابيع لمراقبة مستويات العنف ومتابعة الوضع الأمني قبل سحب المزيد من العناصر.

مشهد تمثيلي قدمه المحتجون في واشنطن
مشهد تمثيلي قدمه المحتجون في واشنطن

مقتل 2 وإصابة 25 في ديالى والموصل

على الصعيد نفسه، قُتل جنديان بالجيش العراقي في هجومين منفصلين بشمال العراق مساء الأربعاء، الذي يوافق الذكرى الخامسة للحرب على العراق، التي دخلت الخميس عامها السادس.

وقالت القوات متعددة الجنسيات لقطاع العراق بالجيش الأمريكي في بيان الخميس، إن أحد الجنديين قُتل نتيجة انفجار وقع داخل محطة لمعالجة المياه في محافظة ديالى، مما أسفر عن إصابة جندي آخر.

أما الجندي القتيل الثاني، فقد قضى نحبه نتيجة انفجار شاحنة مفخخة، محملة بأكثر من 900 كيلوغرام (2000 باونداً) من المتفجرات، في مدينة الموصل، مما أدى إلى إصابة نحو 22 آخرين، بينهم ثلاثة مدنيين.

المئات يحتجون ضد الحرب في أمريكا

إلى ذلك احتشد المئات من معارضي الحرب الأمريكية في العراق بشوارع العاصمة الأمريكية واشنطن، للتعبير عن معارضتهم للحرب التي تدخل الخميس عامها الخامس.

وقد طالب المحتجون، ومعظمهم من الجنود المتقاعدين، باعتقال بوش وتشيني ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس بتهمة ارتكاب جرائم حرب، وألقوا بالونات تحتوي على طلاء ملون على واجهات مراكز التجنيد.

أما في سان فرانسيسكو فقد أوقفت الشرطة 115 شخصاً، أفرجت عنهم في وقت لاحق، بتهمة عرقلة حركة السير ومقاومة الاعتقال، وذلك على هامش مظاهرة أخرى ضد الحرب.

ليست هناك تعليقات: