الخميس، ٢٠ آذار ٢٠٠٨

باريس تمنح اللجوء لـ500 مسيحي عراقي تحسباً من اغتيالهم

باريس - جنيف ــ الزمان
أعلنت باريس أمس عن منح 500 مسحي عراقي اللجوء لحمايتهم من الاغتيالات والانتهاكات التي يتعرضون لها في بلادهم. في حين تجري المفوضية العليا لشؤون اللاجئين مفاوضات مع الحكومة السويدية لالغاء مذكرة وقعتها مع وزارة الخارجية العراقية تقضي بترحيل آلاف من طالبي اللجوء العراقيين الي بلادهم. وذكرت المفوضية السلطات السويدية بأن الوضع في العراق لازال غير آمن، وبالتزامتها بالعهود والمواثيق الدولية التي تحظر ترحيل مثل هؤلاء اللاجئين وحملتها مسؤولية تعرضهم للخطر في بلادهم اذا ما اعيدوا اليها. في حين قال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ان فرنسا تستعد لاستقبال نحو خمسمئة لاجئ مسيحي من العراق. وقد اكد كوشنير ذلك في حديث لاذاعة مونتي كارلو و"بي اف ام-تي في" مشيرا الي ان الكلدان المسيحيين في العراق هم "اكثر عرضة للتهديد من الآخرين". وقال "سنستقبل كما آمل نحو خمسمئة في الاسابيع المقبلة وسنري بعد ذلك"، مضيفا "لن نرفض استقبال مسلمين" لكن "المشكلة هي ان احدا لم يستقبل المسيحيين". واكد الوزير الفرنسي انه يوجد اصلا افراد من الكلدان في باريس وان كلدان العراق يتحدثون في الغالب الفرنسية. ويشكل الكلدان الذين ينتمون الي الكنيسة الكاثوليكية الشرقية التي تعد من اقدم الكنائس المسيحية، الطائفة المسيحية الرئيسة في العراق. وقد خطف رئيس اساقفة الكلدان المطران فرج رحو اواخر شباط قبل العثور علي جثته الاسبوع الماضي فيما هاجر عشرات آلاف المسيحيين من العراق تحسبا من تعرضهم للاغتيال في وقت فجرت المليشيات والجماعات المسلحة عددا من الكنائس في بغداد والموصل. من جانبها انتقدت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين السياسة الجديدة للحكومة السويدية والقاضية بترحيل العراقيين الذين رفضت طلبات لجوئهم الي بلادهم قسرا. وقال أنطونيو غوتيرس رئيس المفوضية في حديث مع احدي الاذاعات السويدية، ان المفوضية لا توصي بإبعاد العراقيين قسرا الي وسط وجنوب بلادهم في ظل الظروف الحالية. وطلبت السلطات السويدية في تموز الماضي أن يقدم العراقيون القادمون من محافظات الوسط أو الجنوب أدلة تثبت تعرضهم للتهديد بشكل شخصي ومباشر قبل اعطائهم حق اللجوء. وتأتي السياسة الجديدة اثر قرار أصدرته المحكمة السويدية المختصة بشؤون اللاجئين، جاء فيه أنه "لم يعد هناك أي نزاع مسلح في العراق حسب التعريف الصادر عن السلطة التشريعية السويدية". ويقوم غوتيريس حاليا بزيارة رسمية للسويد لعقد مباحثات مع وزير الهجرة توبياس بلستروم، تتركز علي مذكرة التفاهم التي وقعتها السويد بالاتفاق مع الحكومة العراقية لارجاع اللاجئين الذين رفضت طلباتهم.


ليست هناك تعليقات: