الثلاثاء، ١ كانون الثاني ٢٠٠٨

الفنانة التشكيلية هناء جواد تجبر السفارة العراقية في السويد على رفع العلم العراقي


عاشت الفنانة التشكيلية العراقية (هناء جواد) العضو في جمعية الفنانيين التشكيليين العراقيين حياة الغربة وفراق الاحبة في مدينة ستوكهولهم في المملكة السويدية بعد ان غادرت العراق منذ عقدين ماضيين ,عرفت (هناء جواد) بشعرها العذب ولوحاتها المميزه التي تعبر عن تاريخ العراق العريق وشاركت في الكثير من المعارض الالكترونية لتصل صوت العراق بريشتها السحرية,بعد السنوات وجفاء الحياة لم يفقد الفنانة العراقية على مواصلة انتماءها للرحم العراقي وتعلقها بوحدة العراق ارضا وشعبا وعلما...فالواقعة بعد الواقعة تكشف اصرار الفنانة العراقية المتألقة (هناء جواد)على قدسية العلم العراقي الذي يربط الشعب العراقي من اقصى شماله الى ادنى جنوبه.
تروي الفنانة المبدعة(هناء جواد) حادثة العلم العراقي الذي هز وجدان ابناء الجالية العراقية في المملكة السويدية اثناء احياء اليوم الثقافي العراقي بتاريخ (12/9/2007) في منطقة سرجن توري بمدينة ستوكهولم حيث قالت الفنانة:
في احتفالية اليوم الثقافي العراقي ,اعدت السفارة العراقية في السويد خيمتان في منطقة سرجن توري وكانت الخيمتان تضمان اعلاما كردية عديدة وباحجام مختلفة واحد الاعلام الكبير الحجم وضع على الجسر القريب من الخيمتين وتفاجأت ان العلم العراقي كان واحد فقط وصغير الحجم وموضوع امام الفرقة الموسيقية وبدأت سماع الاغاني وابتدء الحفل بالاغاني الكردية باغنية تلو اغنية فتوجهت وقدمت شكوى لهم باننا نريد اغاني عراقية تحمل صوت جميع العراقيين وبعد اصرار مني بدأ الحفل بعرض اغاني تراثية عراقية وما هي الا دقائق حتى توجه الحارس الشخصي للسفير العراقي في السويد (أحمد ابو بكر بامرني) محاولا لف
العلم العراقي وانزاله فصعقت وانتابني احساس وطني بان علم بلادي سيختفي وكل العراق باديانة وطوائفه وقومياته ستتلاشى فتوجهت صوب الحارس واخذت منه العلم وقمت برفعه فوق الخيمة فأثار ذلك استهجان الحارس الممتلء الاسمر البشرة مرددا ضدي باللغة العربية كلمات شتائم لايمكن ان يطلقها موظف في سفارة تمثل جميع العراقيين وبعدها توجه بعض الحضور الى السفير واخبروه الا ان السفير رفض التدخل بحجة عدم التفرغ !!!
واكلمت الفنانة (هناء جواد) قائلة:
بعد هذه الحادثة ظل العلم العراقي يرفرف فوق الخيمة فرغم انه علم واحد الا ان له نكهة باثبات عراقيتنا وجوهر وجودنا ولاسيما ان البلد يمر بضروف مأساوية وتكالبات سياسية تريد شطر العراق الى اقاليم متعددة ورغم ان بعض الاعلاميين العراقيين الحاضرين في الاحتفال سلطوا الضوء في الاعلام على العلم العراقي ومحاولين تفادي المشكلة لمكاسب سياسية الا ان بالاخير بقى العلم حاضرا ليصل رسالة الى الجميع بان العراق واحد ولابديل عن العلم العراقي.
واختتمت الفنانة (هناء جواد) الحديث قائلة:
ادعوا الى تغيير السفير العراقي (احمد ابو بكر بامرني) ووزير الخارجية (هوشيار زيباري) بعد حادثة العلم ومواقفهم السلبية في عدم القدرة على تمثيل العراق عربا وكردا وتركمان تحت قالب العلم العراقي الواحد وتغليب مصالحهم السياسية على مصالح العراق.

ليست هناك تعليقات: