الجمعة، ٤ كانون الثاني ٢٠٠٨

المتطرفون الإسلاميون يستهدفون النساء في البصرة


المصدر شبكة ايرين
فاد تقرير صادر في 31 ديسمبر/كانون الأول أن 133 امرأة تعرضن للقتل خلال السنة الماضية في البصرة، ثاني أكبر مدينة في العراق، إما على يد المتدينين أو نتيجة لما يسمى بجرائم الشرف.

وجاء في هذا التقرير، الذي أصدرته لجنة أمن البصرة خلال مؤتمر حول حقوق المرأة في المدينة، أن 79 امرأة من القتيلات اعتُبِرن "مخالفات للتعاليم الإسلامية" من قبل المتطرفين، ولقيت 47 امرأة أخرى حتفها فيما يسمى بجرائم الشرف، في حين تم استهداف السبعة الباقيات بسبب انتماءاتهن السياسية.

وفي هذا الإطار، قال باسم الموسوي، رئيس اللجنة وعضو مجلس المحافظة، خلال المؤتمر: "تتعرض نساء البصرة للقتل بشكل شنيع ثم يُلقى بجثتهن في مكبات النفايات مع ملاحظات تفيد بأنهن قُتِلن لمخالفتهن التعاليم الإسلامية".

كما أضاف أن "الجماعات الطائفية تحاول فرض تأويل صارم للإسلام. فهي ترسل رجال أمنها ليجوبوا المدينة ويصطادوا كل من يعتقدون أنه يخالف تأويلهم الخاص [للتعاليم الإسلامية]".

من جهته، أفاد مكتب الزعيم الشيعي مقتدى الصدر أنه يعارض القتل ووجه أصابع الاتهام في ذلك "للعصابات التي تحظى بدعم خارجي وتسعى لتشويه سمعة حركته الدينية".

وقال الناطق باسم مكتب الصدر في البصرة، حارث العذاري أن "عدم ارتداء الحجاب ذنب ولكن قتل النساء ذنب أكبر".

الكتابات والرسائل في الأماكن العامة

وكانت البصرة، قبل الغزو الذي قادته الولايات المتحدة على العراق عام 2003، تعرف بتنوع سكانها ونشاطلياليها. أما الآن، فيمكن رؤية الرسائل المكتوبة في الأماكن العامة والتي تهدد النساء اللواتي تضعن مساحيق التجميل وتهملن غطاء الرأس. ومن بين هذه الرسائل، رسالة كُتِبت في وسط المدينة وتقول: "مساحيق التجميل التي ترتدينها وقرارك عدم وضع غطاء الرأس سيجلبان لك الموت".

استهداف المسيحيات

وقد أُجبِرت النساء المسيحيات كذلك على ارتداء غطاء الرأس في العديد من المناطق بما فيها بغداد.

فقد عُثِر في 11 ديسمبر/كانون الأول على جثتين الأولى لسيدة مسيحية والثانية لأخيها في مكب نفايات البصرة، حسب مسؤولين في الشرطة والكنيسة فضلوا عدم الكشف عن هويتهم.

كما انقطعت إحدى طالبات كلية الفنون بالبصرة، تبلغ من العمر 20 عاماً، عن دراستها منذ غادرت الكلية في العام الماضي إثر تعرضها لمضايقات من زملائها الطلاب بسبب مساحيق التجميل التي كانت تضعها وعدم تغطية رأسها.

وقالت هذه الطالبة، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) في مكالمة هاتفية: "أنا من أسرة غير متدينة ولكنني أحترم تعاليم الإسلام. كما أن استعمالي لمساحيق التجميل وعدم تغطية رأسي لا يعني أنني امرأة سيئة".

وأوضحت أنه تم توقيفها في إحدى المرات من قبل زميلين لها أمراها بوضع الحجاب والتوقف عن استعمال مساحيق التجميل وإلا فسيكون من الأفضل لها عدم حضور الفصول الدراسية.

ليست هناك تعليقات: